حمى كرة السلة

شهد نهائي دوري الأبطال الأوروبي 2020 مواجهة تاريخية جمعت بين بايرن ميونخ الألماني وباريس سان جيرمان الفرنسي على ملعب دا لوز في لشبونة، في 23 أغسطس 2020. كانت هذه المباراة استثنائية ليس فقط لأنها اختتمت موسمًا مضطربًا بسبب جائحة كوفيد-19، ولكن أيضًا لأنها قدمت عرضًا كرويًا رائعًا توج بايرن ميونخ بلقبه السادس في المسابقة. نهائيدوريالأبطالالأوروبيملحمةكرويةلاتُنسى

السياق الاستثنائي للبطولة

أُقيمت مباراة النهائي خلف أبواب مغلقة دون جمهور لأول مرة في تاريخ المسابقة بسبب الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا. كما شهد الموسم تغييرات كبيرة في formato البطولة، حيث أُقيمت مباريات خروج المغلوب بنظام النهائي الواحد في البرتغال بدلاً من الذهاب والإياب.

مسار الفريقين إلى النهائي

بايرن ميونخ: آلة ألمانية لا تُهزم

قاد المدرب هانزي فليك بايرن ميونخ إلى سلسلة انتصارات مذهلة، حيث سجل الفريق انتصارات ساحقة على تشيلسي (7-1 في مجموع المباراتين) وبرشلونة (8-2 في مباراة واحدة) وليون (3-0). تميز الفريق بهجوم شرس بقيادة روبرت ليفاندوفسكي، الذي سجل 15 هدفًا في تلك النسخة، بالإضافة إلى أداء مميز من توماس مولر وجوشوا كيميش.

باريس سان جيرمان: الحلم الفرنسي باللقب

من ناحية أخرى، وصل باريس سان جيرمان إلى أول نهائي في تاريخه بقيادة الثنائي الخطير نيمار وكيليان مبابي، بدعم من لاعبين مثل أنخيل دي ماريا وماركو فيراتي. تخطى الفريق الفرنسي عقبات كبيرة أمام أتالانتا (2-1) وRB لايبزيغ (3-0) في الأدوار الإقصائية.

المباراة النهائية: تفوق بايرن وتاريخ جديد

سيطر بايرن ميونخ على مجريات المباراة بفضل تنظيم دفاعي قوي وسرعة في الهجوم. جاء الهدف الوحيد في المباراة عن طريق كينجسلي كومان في الدقيقة 59، بعد عرضية دقيقة من جوشوا كيميش. حاول باريس سان جيرمان رد الاعتبار عبر نيمار ومبابي، لكن تصدي مانويل نوير البطولي حافظ على نظافة الشباك.

إرث النهائي

كان هذا الفوز تتويجًا لموسم كامل من الهيمنة البافارية، حيث حقق بايرن ميونخ الثلاثية (الدوري المحلي، كأس ألمانيا، ودوري الأبطال). كما أثبت الفريق الألماني أنه الأفضل في أوروبا بتكتيكات هانزي فليك الهجومية والانضباط الجماعي.

بالنسبة لباريس سان جيرمان، كانت الخسارة قاسية لكنها مثلت نقلة نوعية في مشوار النادي نحو المنافسة على الألقاب القارية.

ختامًا، يبقى نهائي 2020 أحد أكثر النهائيات تميزًا في التاريخ بسبب ظروف إقامته وأداء الفريقين، مما جعله ذكرى خالدة في سجلات كرة القدم الأوروبية.