حمى كرة السلة

نادي مانشستر سيتي، أحد عمالقة الكرة الإنجليزية، شهد تحولاً جذرياً في العقدين الأخيرين ليصبح أحد أكثر الأندية هيمنةً في الدوري الإنجليزي الممتاز. منذ استحواذ مجموعة أبوظبي المتحدة للتنمية والاستثمار على النادي في عام 2008، بدأت رحلة السيتي نحو المجد، حيث توج بالعديد من ألقاب الدوري الإنجليزي، مما جعله منافساً شرساً للأندية التقليدية مثل مانشستر يونايتد وليفربول. ألقابالدوريالإنجليزيللسيتيمسيرةالعظمةوالهيمنة

البدايات المتواضعة والصعود إلى القمة

قبل عصر الاستثمار الضخم، كان مانشستر سيتي نادياً متوسطاً في الدوري الإنجليزي، يتأرجح بين الصعود والهبوط. لكن مع وصول المدربين الكبار مثل روبرتو مانشيني وبب جوارديولا، تغيرت الصورة تماماً. أول لقب للدوري في العصر الحديث جاء في موسم 2011-2012، عندما حسم السيتي اللقب في اللحظات الأخيرة من المباراة ضد كوينز بارك رينجرز، بفضل هدف سيرجيو أغويرو الشهير في الدقيقة 93:20.

عصر جوارديولا: الهيمنة المطلقة

مع تعيين بيب جوارديولا مدرباً في عام 2016، دخل السيتي مرحلة جديدة من الهيمنة. تحت قيادته، فاز النادي بالدوري الإنجليزي في مواسم 2017-2018، 2018-2019، 2020-2021، و2021-2022. تميز الفريق بأسلوب لعب ساحر يعتمد على التمريرات السريعة والهجوم المنظم، مع دفاع صلب. كما حقق السيتي رقمًا قياسيًا في عدد النقاط (100 نقطة) في موسم 2017-2018، مما جعله أحد أعظم الفرق في تاريخ الدوري الإنجليزي.

المنافسة الشرسة والإنجازات المتتالية

يواجه السيتي منافسة شديدة من أندية مثل ليفربول وتشيلسي وأرسنال، لكنه استطاع الحفاظ على مستواه العالي بفضل سياسة التعاقدات الذكية وتطوير اللاعبين المحليين مثل فيل فودن. في موسم 2022-2023، توج السيتي باللقب مرة أخرى، ليؤكد أنه القوة المهيمنة في الكرة الإنجليزية.

الخاتمة: مستقبل مشرق

مع استمرار الدعم المالي والرؤية التكتيكية العبقرية لبيب جوارديولا، يبدو أن مانشستر سيتي في طريقه لمواصلة جمع الألقاب. النجاحات الأخيرة جعلت السيتي ليس مجرد نادٍ محلي ناجح، بل أحد أقوى الأندية في أوروبا. مستقبلاً، قد نرى المزيد من الألقاب والسجلات التي تحطمها هذه الآلة الكروية المتكاملة.