حمى كرة السلة

حفيظ دراجي، الاسم الذي أصبح مرادفًا للبراعة والتفاني في عالم كرة القدم. هذا اللاعب التونسي الموهوب لم يكتفِ بأن يكون مجرد لاعب عادي، بل صاغ لنفسه مسيرة استثنائية جعلته أحد أبرز الوجوه العربية في الساحرة المستديرة.تعليقحفيظدراجيرحلةفيعالمكرةالقدمالاستثنائي

البدايات والنشأة

وُلد حفيظ دراجي في 12 مارس 1987 في مدينة سليانة التونسية. بدأت رحلته مع كرة القدم في سن مبكرة، حيث انضم إلى نادي الترجي الرياضي التونسي في عمر الـ14 فقط. لم تكن موهبته خافية على أحد، حيث برز سريعًا كلاعب وسط مبدع يتمتع برؤية استثنائية وقدرة فريدة على التحكم بالكرة.

المسيرة الاحترافية

قفز دراجي إلى الاحتراف الأوروبي عام 2007 عندما انضم إلى نادي سوشو الفرنسي. هناك، أثبت أنه قادر على المنافسة في واحدة من أقوى الدوريات الأوروبية. تلا ذلك انتقاله إلى نادي فولهام الإنجليزي عام 2012، حيث أصبح أول لاعب تونسي يلعب في الدوري الإنجليزي الممتاز.

لكن المحطة الأبرز في مسيرته كانت مع نادي ليستر سيتي، حيث لعب دورًا محوريًا في تحقيق الفريق لإنجازهم التاريخي بالفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز موسم 2015-2016. كانت أداءاته خلال ذلك الموسم استثنائية، حيث سجل 3 أهداف وصنع 6 أخرى، مساهمًا بشكل كبير في هذا الإنجاز غير المتوقع.

مع المنتخب التونسي

على المستوى الدولي، مثل دراجي المنتخب التونسي في 46 مباراة وسجل 5 أهداف. كان حاضرًا في عدة بطولات كأس أمم أفريقيا، كما ساهم في تأهل تونس لكأس العالم 2018 في روسيا.

مميزات لعبه

يتميز دراجي بأسلوب لعب ذكي وهادئ، مع قدرة فائقة على قراءة اللعبة. مهاراته في التمرير والرؤية التكتيكية جعلته لاعب وسط مبدع، بينما تميزه بالدقة في التسديد من خارج المنطقة أضاف بعدًا آخر لقدراته الهجومية.

الإرث والتأثير

ورغم تقاعده المبكر نسبيًا في 2020 بسبب الإصابات، إلا أن إرث حفيظ دراجي يبقى حاضرًا. لقد أثبت أن الموهبة العربية قادرة على المنافسة في أعلى المستويات، وأصبح قدوة للعديد من الشباب العربي الطامح لمحاكاة نجاحاته.

اليوم، يعمل دراجي كمحلل رياضي، حيث يواصل مساهمته في عالم كرة القدم من خلال خبرته الواسعة ورؤيته الثاقبة للعبة التي أحبها وبرع فيها.