حمى كرة السلة

مقدمة عن البطالمة

البطالمة هم سلالة من الحكام اليونانيين الذين حكموا مصر بعد وفاة الإسكندر الأكبر عام 323 قبل الميلاد. تأسست هذه السلالة على يد بطليموس الأول سوتر، أحد قادة الإسكندر المقدوني، واستمر حكمهم لمدة ثلاثة قرون حتى انتهاء عصرهم بوفاة الملكة كليوباترا السابعة عام 30 قبل الميلاد. البطالمةحكاممصرالهلنستيونوأثرهمعلىالحضارةالمصرية

أصول البطالمة وبداية حكمهم

ينحدر البطالمة من مقدونيا، وقد استقروا في مصر بعد تقسيم إمبراطورية الإسكندر الأكبر بين قادته. اختار بطليموس الأول مصر كجزء من مملكته، وأسس مدينة الإسكندرية التي أصبحت عاصمة لحكمه ومركزًا ثقافيًا وتجاريًا مهمًا في العالم القديم.

الإنجازات الحضارية في عهد البطالمة

1. الإسكندرية: عاصمة الثقافة والعلم

تحولت الإسكندرية في عهد البطالمة إلى واحدة من أهم المدن في العالم القديم، حيث شهدت بناء مكتبة الإسكندرية العظيمة التي ضمت آلاف المخطوطات من مختلف الحضارات. كما تم تشييد منارة الإسكندرية، إحدى عجائب الدنيا السبع، والتي كانت دليلًا على تقدمهم في الهندسة والعلوم.

2. التوفيق بين الثقافة المصرية واليونانية

حاول البطالمة دمج الثقافة الهلنستية مع الموروث المصري القديم، حيث تبّنوا بعض الطقوس الدينية المصرية وبنوا المعابد على الطراز المصري مثل معبد إدفو. كما أضافوا آلهة مصرية إلى البانثيون اليوناني، مما ساهم في خلق مزيج ثقافي فريد.

3. التطور الاقتصادي والزراعي

اهتم البطالمة بتنمية الاقتصاد المصري، حيث طوروا نظام الري ووسعوا الزراعة، خاصة زراعة القمح الذي كان يصدر إلى روما واليونان. كما ازدهرت التجارة بفضل الموانئ المصرية التي ربطت الشرق بالغرب.

نهاية حكم البطالمة

انتهى عصر البطالمة بعد هزيمة كليوباترا السابعة وماركوس أنطونيوس أمام القوات الرومانية بقيادة أوكتافيوس (الإمبراطور أغسطس لاحقًا). أدى ذلك إلى تحول مصر إلى مقاطعة رومانية، منهية بذلك قرونًا من الحكم البطلمي.

الخاتمة

ترك البطالمة إرثًا حضاريًا كبيرًا في مصر، حيث مزجوا بين الثقافة اليونانية والمصرية، وتركوا آثارًا علمية ومعمارية ما زالت تثير الإعجاب حتى اليوم. تعتبر فترة حكمهم واحدة من أكثر الفترات إشراقًا في التاريخ المصري القديم.