حمى كرة السلة

في موسم لا يُنسى من تاريخ كرة القدم الأوروبية، توج نادي ريال مدريد بلقب دوري أبطال أوروبا للموسم 2016-2017، ليحقق إنجازاً تاريخياً بفوزه باللقب للمرة الثانية على التوالي والثانية عشر في سجله المليء بالألقاب. ريالمدريديتوجبلقبدوريأبطالأوروبا

مسيرة النجاح في البطولة

بدأ ريال مدريد مشواره في البطولة من مرحلة المجموعات، حيث واجه فرقاً قوية مثل بوروسيا دورتموند وسبورتينغ لشبونة. تمكن الفريق الملكي من تصدر مجموعته بسهولة نسبية، ليؤكد منذ البداية أنه أحد المرشحين الأقوياء للفوز باللقب.

في مرحلة خروج المغلوب، واجه ريال مدريد تحديات كبيرة، لكنه تخطاها جميعاً ببراعة. في دور الـ16، تغلب على نابولي الإيطالي، ثم تفوق على بايرن ميونخ الألماني في ربع النهائي في مباراة مثيرة للجدل. أما في نصف النهائي، فكانت المواجهة ضد أتلتيكو مدريد، حيث تأكد تفوق الريال على جاره المدينة بفوزه في مجموع المباراتين.

النهائي التاريخي في كارديف

التقى ريال مدريد بغريمه التقليدي يوفنتوس في النهائي الذي أقيم على ملعب الألفية في كارديف بويلز. وكانت المباراة بمثابة عرض رائع لكرة القدم، حيث سجل الريال أربعة أهداف مقابل هدف واحد ليحقق الفوز الكبير.

سجل كريستيانو رونالدو هدفين، بينما سجل كاسيميرو وماركو أسينسيو هدفاً لكل منهما. أما الهدف الوحيد لليوفنتوس فجاء من ماريو ماندجوكيتش. أظهر ريال مدريد تفوقاً تكتيكياً واضحاً تحت قيادة المدرب زين الدين زيدان، الذي قاد الفريق لتحقيق ثنائية الدوري المحلي ودوري الأبطال في نفس الموسم.

إنجازات فردية وتاريخية

حصل كريستيانو رونالدو على جائزة أفضل لاعب في البطولة بعد تسجيله 12 هدفاً، بينما سجل زميله سيرخيو راموس في مباريات حاسمة. كما برز اسم لوكا مودريتش في خط الوسط، بينما كان كيلور نافاس حاسماً تحت القوائم.

هذا اللقب جعل ريال مدريد أول فريق في عصر البطولة الحديثة يحتفظ باللقب، كما عزز مكانته كأكثر الأندية الأوروبية تتويجاً بالبطولة القارية.

ختاماً، يظل موسم 2016-2017 أحد أبرز المواسم في تاريخ ريال مدريد، حيث جمع الفريق بين الموهبة الفردية والعمل الجماعي المثالي تحت قيادة زيدان، ليكتب فصلاً جديداً من فصول أمجاده الأوروبية.