حمى كرة السلة

شارك نادي برشلونة الإسباني في بطولة دوري أبطال أوروبا 2022-2023 بمزيج من التوقعات العالية والمخاوف، حيث كان الفريق يمر بمرحلة انتقالية صعبة بعد رحيل عدد من نجومه التاريخيين مثل ليونيل ميسي. وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلها المدرب تشافي هيرنانديز لإعادة بناء الفريق، إلا أن الرحلة في البطولة القارية لم تكن كما يتمنى الجماهير الكتالونية. برشلونةفيدوريأبطالأوروبارحلةمليئةبالتحدياتوالإحباطات

بداية صعبة في دور المجموعات

وضعت قرعة دور المجموعات برشلونة في مجموعة صعبة ضمت بايرن ميونخ الألماني وإنتر ميلان الإيطالي وفيكتوريا بلزن التشيكي. واجه الفريق الكتالوني تحديات كبيرة منذ المباراة الأولى، حيث خسر أمام بايرن ميونخ بنتيجة 2-0 في كامب نو، وهو ما أظهر الفجوة الكبيرة بين الفريقين.

في المباراة الثانية، تعادل برشلونة مع إنتر ميلان بنتيجة 2-2 بعد أن كان متقدماً بنتيجة 1-0، وهو ما أثار انتقادات كبيرة بسبب التراجع الدفاعي في الدقائق الأخيرة. وعلى الرغم من الفوز الكبير على فيكتوريا بلزن بنتيجة 5-1، إلا أن الخسارة في ميونخ بنتيجة 3-0 والتعادل السلبي مع إنتر ميلان في سان سيرو وضعا الفريق في موقف صعب.

الخروج المبكر والمزيد من الإحباط

بعد هذه النتائج، وجد برشلونة نفسه على حافة الإقصاء قبل حتى انتهاء دور المجموعات. وعندما خسر الفريق أمام بايرن ميونخ مرة أخرى بنتيجة 3-0 في ألمانيا، أصبح الخروج من البطولة أمراً مؤكداً. وكانت المباراة الأخيرة أمام فيكتوريا بلزن مجرد إجراء شكلي، حيث فاز برشلونة بنتيجة 4-2، لكنه احتل المركز الثالث في المجموعة وانتقل إلى دوري أوروبا بدلاً من التأهل إلى دور الـ16 من دوري الأبطال.

الدروس المستفادة

أظهرت مشاركة برشلونة في دوري أبطال أوروبا 2022 العديد من نقاط الضعف في الفريق، خاصة في الخط الدفاعي وفي القدرة على مواجهة الفرق الكبيرة. كما كشفت عن الحاجة إلى تعزيزات جديدة في صفوف الفريق، وهو ما بدأه النادي لاحقاً في سوق الانتقالات.

رغم الإحباط الكبير، إلا أن هذه التجربة كانت فرصة للفريق للتعلم وإعادة البناء تحت قيادة تشافي، الذي أكد أن الفريق سيعود أقوى في المواسم المقبلة. الجماهير الكتالونية تنتظر بفارغ الصبر عودة برشلونة إلى منصات التتويج الأوروبية، لكن الطريق لا يزال طويلاً.