حمى كرة السلة

تشهد العاصمة المصرية القاهرة وبعض المدن الكبرى اليوم تحركات واحتجاجات من قبل الجالية السودانية المقيمة في مصر، وذلك في إطار التضامن مع الأحداث الجارية في السودان. تأتي هذه المظاهرات كرد فعل على التطورات الأخيرة في السودان، حيث لا تزال الأوضاع الأمنية والسياسية متوترة.مظاهراتالسوداناليومعاجلفيمصرتطوراتالأوضاعوآخرالمستجدات

تفاصيل المظاهرات في مصر

وفقاً لمصادر محلية، تجمع العشرات من السودانيين أمام مقر السفارة السودانية في القاهرة، رافعين لافتات تطالب بوقف العنف في وطنهم الأم. كما سُجلت تجمعات أصغر في مدن الإسكندرية والجيزة، حيث عبر المشاركون عن تضامنهم مع أهاليهم في السودان.

أفاد شهود عيان أن المظاهرات سلمية حتى الآن، مع وجود توتر محسوس في الأجواء. وقد نشرت قوات الأمن المصرية تعزيزات حول مناطق التجمعات لضمان عدم خروج الأمور عن السيطرة.

ردود الفعل الرسمية

من جانبها، أصدرت السفارة السودانية في القاهرة بياناً دعت فيه المواطنين السودانيين في مصر إلى "الحفاظ على الهدوء وعدم الانجرار وراء أي استفزازات". كما أكدت السفارة أنها تتابع عن كثب تطورات الأوضاع في الداخل السوداني.

أما الخارجية المصرية فلم تصدر أي تصريحات رسمية حتى الآن بشأن هذه المظاهرات، لكن مصادر دبلوماسية أشارت إلى أن مصر تتابع الأوضاع بحرص وتؤكد على حق التعبير السلمي ضمن الأطر القانونية.

خلفية الأحداث في السودان

تأتي هذه التحركات في مصر على خلفية اشتداد الأزمة السياسية في السودان، حيث تشهد العاصمة الخرطوم وعدد من المدن السودانية موجة احتجاجات منذ أسابيع ضد التدهور الاقتصادي والانقسامات السياسية.

وقد سجلت تقارير حقوقية سقوط عشرات القتلى والجرحى في المواجهات بين المحتجين والقوات الأمنية في السودان خلال الفترة الأخيرة، مما أثار استياء واسعاً بين الجاليات السودانية في الخارج.

تأثيرات على الجالية السودانية في مصر

تشير تقديرات غير رسمية إلى وجود ما يقارب مليون سوداني في مصر، بين لاجئين وطلاب وعمال. وتعيش الغالبية العظمى منهم في ظروف اقتصادية صعبة، وقد زادت الأحداث الأخيرة في السودان من معاناتهم النفسية والاجتماعية.

منظمات المجتمع المدني في مصر بدأت تنظم حملات تضامنية مع الجالية السودانية، بينما يحذر خبراء من تدهور أوضاع السودانيين في مصر إذا استمرت الأزمة في بلدهم الأم دون حلول.

توقعات مستقبلية

يتوقع مراقبون أن تشهد الفترة المقبلة مزيداً من التحركات الاحتجاجية للسودانيين في مصر، خاصة إذا استمرت الأوضاع في السودان على حالها. كما يحذرون من احتمالية تصاعد التوترات إذا لم يتم إيجاد حلول سياسية عاجلة للأزمة السودانية.

ختاماً، تبقى عيون الجالية السودانية في مصر شاخصة نحو وطنها، بينما تتابع الأوساط السياسية والدبلوماسية التطورات بقلق، آملاً في عودة الاستقرار إلى السودان قريباً.