حمى كرة السلة

في موسم 2016-2017، كتب كريستيانو رونالدو التاريخ مرة أخرى عندما قاد نادي ريال مدريد للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية على التوالي والثانية عشر في تاريخ النادي الملكي. كان هذا الإنجاز بمثابة تتويج لموسم استثنائي للنجم البرتغالي الذي أثبت مرة أخرى أنه أحد أعظم اللاعبين في تاريخ المسابقة.كريستيانورونالدويقودريالمدريدللفوزبدوريأبطالأوروبا

خلال مسيرة ريال مدريد في البطولة، سجل رونالدو 12 هدفاً، ليصبح هداف البطولة للموسم الخامس على التوالي والسادس في مسيرته. كانت أدوار الإقصاء مسرحاً لعبقرية رونالدو، حيث سجل 10 أهداف في 5 مباريات فقط، بما في ذلك هاتريك في ذهاب ربع النهائي أمام بايرن ميونخ وثلاثية أخرى في ذهاب نصف النهائي أمام أتلتيكو مدريد.

في المباراة النهائية التي أقيمت في كارديف، واجه ريال مدريد يوفنتوس الإيطالي. على الرغم من أن رونالدو لم يسجل هاتريك هذه المرة، إلا أنه كان حاسماً بتسجيله هدفين في الفوز الكبير 4-1. الهدف الأول جاء بعد مرور 20 دقيقة من الشوط الأول، بينما سجل الهدف الثاني في الدقيقة 64 ليقفل الباب أمام أي أمل لليوفنتوس.

هذا اللقب كان خاصاً بشكل خاص لرونالدو، حيث أصبح أول لاعب في التاريخ يسجل في ثلاث نهائيات مختلفة لدوري أبطال أوروبا. كما عزز موقعه كأفضل هداف في تاريخ البطولة بفارق كبير عن منافسيه.

أظهر رونالدو خلال هذه البطولة قدرته الفريدة على الظهور في اللحظات الحاسمة. في سن 32 عاماً، أثبت أنه لا يزال في قمة مستواه، حيث جمع بين القوة البدنية والمهارة الفنية والذكاء التكتيكي.

كان الفوز بدوري أبطال أوروبا 2017 تتويجاً لعلاقة خاصة بين رونالدو وريال مدريد، حيث ساعد النادي في تعزيز مكانته كأفضل نادي في أوروبا، بينما عزز النادي مكانة رونالدو كواحد من أعظم اللاعبين الذين ارتدوا القميص الأبيض.

هذا الإنجاز وضع رونالدو في منافسة مباشرة مع ليونيل ميسي على لقب أفضل لاعب في العالم، حيث كان هذا اللقب الأوروبي عاملاً حاسماً في فوزه بجائزة الكرة الذهبية لاحقاً في ذلك العام.

بعد هذه البطولة، استمر رونالدو في كتابة التاريخ مع ريال مدريد، لكن موسم 2016-2017 سيظل محفوراً في الذاكرة كواحد من أكثر المواسم تميزاً في مسيرته الأسطورية.