حمى كرة السلة

شهد نهائي دوري أبطال أفريقيا 2018 مواجهة أسطورية جمعت بين عملاقين من شمال القارة السمراء، حيث تصادم الترجي التونسي مع الأهلي المصري في مباراتين حاسمتين كتبتا فصلًا جديدًا في تاريخ البطولة القارية.نهائيدوريأبطالأفريقياملحمةالكرةالإفريقية

المسار إلى النهائي

تأهل الترجي التونسي إلى النهائي بعد تخطيه فريق بريميرو دي أغوستو الأنغولي في نصف النهائي، بينما تغلب الأهلي المصري على إينوجو رينجرز النيجيري ليضمن مقعده في المباراة النهائية. وقد سجل التاريخ أن هذا كان النهائي التاسع للأهلي في المسابقة، بينما مثل للترجي المشاركة الرابعة في المباراة النهائية.

المواجهة الأولى في تونس

استضاف ملعب رادس الأولمبي في تونس المباراة الأولى يوم 2 نوفمبر 2018. وشهد اللقاء تفوقًا تكتيكيًا للترجي الذي تمكن من فرض سيطرته على مجريات المباراة. أنتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي، لكن في الشوط الثاني تمكن الترجي من كسر الجمود عبر هدف قاتل سجله مهاجمه في الدقيقة 59، لتنتهي المباراة بفوز الترجي بهدف نظيف.

الإياب في القاهرة

انتقلت الأحداث إلى ملعب برج العرب في الإسكندرية يوم 9 نوفمبر 2018 حيث استضاف الأهلي ضيفه الترجي. واجه الأهلي ضغوطًا كبيرة لتعويض النتيجة السلبية من الذهاب. ومع تشجيع عشرات الآلاف من الجماهير، تمكن الأهلي من تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 26 عبر لاعب خط الوسط المتميز حسين الشحات.

لكن الفرحة لم تكتمل، حيث تمكن الترجي من تعديل النتيجة في الدقيقة 41 عن طريق مهاجمه أنيس بادري، لتنتهي المباراة بالتعادل 1-1، وبالتالي يتوج الترجي التونسي بلقب دوري أبطال أفريقيا 2018 بمجموع المباراتين 2-1.

تداعيات البطولة

مثل هذا الإنجاز تتويجًا لمسيرة ناجحة للترجي التونسي، حيث حمل اللقب إلى تونس للمرة الرابعة في تاريخ النادي. كما تأهل الفريق التونسي لتمثيل القارة في كأس العالم للأندية 2018 في الإمارات العربية المتحدة.

من الجانب الآخر، خرج الأهلي المصري من البطولة بخفي حنين، حيث فشل في تحقيق اللقب الثامن الذي كان يطمح إليه. ومع ذلك، أثبت الفريق المصري مرة أخرى أنه من أهم الأندية الإفريقية وأكثرها تنافسية على الساحة القارية.

الخلاصة

ظل نهائي دوري أبطال أفريقيا 2018 محفورًا في ذاكرة عشاق الكرة الإفريقية، حيث جمع بين فريقين يمتلكان تاريخًا حافلاً وإرثًا عريقًا في البطولة. وقد نجح الترجي التونسي في كتابة اسمه بحروف من ذهب في سجلات البطولة، بينما خرج الأهلي المصري بدرس قاسٍ سيكون حافزًا له في المواسم القادمة.