حمى كرة السلة

في الطريق إليك، تتدفق الكلمات كالنهر العذب، تحمل في طياتها مشاعرَ تبحث عن ملاذها بين سطور الحروف. كل كلمة هي خطوة أقترب بها منك، وكل حرف هو همسة أرسلها عبر المسافات. هذه الرحلة من الكلمات ليست مجرد سرد، بل هي حوار بين الروح والقلب، بين الحاضر والغائب. فيالطريقإليككلماترحلةالمشاعروالمعاني

الكلمات في طريقها إليك تكتسي بألوان المشاعر المختلفة. منها ما هو كالندى الصباح، ناعم ورقيق، يحمل في طياته براءة الشعور وصدقه. ومنها ما هو كالعاصفة، قوي وجارف، يعبر عن شدة الشوق وعمق الاشتياق. وفي كل الأحوال، تبقى الكلمات جسراً يعبر عليه الحب، ليلتقي بقلبك قبل أن تلتقي به العيون.

أحياناً، تكون الكلمات قليلة لكنها ثقيلة، كالجبال تحمل في داخلها كل ما يعجز اللسان عن قوله. وأحياناً أخرى، تكون كثيرة كالنجوم، لكنها خفيفة كالنسيم، تعبر عن فرح عابر أو لحظة صفاء. المهم أنها تصل إليك كما هي، بلا تزويق أو تزيين، لأن الحقيقة لا تحتاج إلى أقنعة.

في الطريق إليك، تتحول الكلمات إلى دليل يقودني إليك. بعضها يضيء كالمصابيح في ظلام الليل، وبعضها الآخر يترك أثراً كالوشم على الجلد، لا يزول بمرور الأيام. وربما تبقى بعض الكلمات عالقة في منتصف الطريق، خائفة أو مترددة، لكنها في النهاية ستجد طريقها إليك، لأن القلب يعرف عنوان من يحب.

هذه الكلمات ليست حروفاً ميتة على الورق، بل هي نبضات قلب كتبتها أناملي. كل نقطة فوق الحروف هي دمعة أو ابتسامة، وكل مسافة بين السطور هي لحظة صمت أسمع فيها دقات قلبي وهو يناديك. في الطريق إليك، تصبح الكلمات أكثر من وسيلة تواصل، فهي روحٌ تتنفس بين السطور، وحياةٌ تتدفق في عروق الحروف.

في النهاية، لا يهم كم ستطول الطريق أو ما هي العقبات التي ستواجهها الكلمات. المهم أنها ستصل إليك، حاملةً كل ما في قلبي من حب وشوق وامتنان. لأن الكلمات، حين تكون صادقة، لا تفقد طريقها أبداً.