حمى كرة السلة

شهد نهائي دوري أبطال أوروبا 2017 مواجهة أسطورية بين عملاقين من عمالقة كرة القدم الأوروبية، ريال مدريد الإسباني ويوفنتوس الإيطالي. اللقاء الذي أقيم على ملعب "ميلينيوم" في كارديف بويلز يوم 3 يونيو 2017، كان بمثابة تتويج لموسم مليء بالإثارة والتنافس الشرس بين أفضل الأندية في القارة العجوز. ريالمدريدضديوفنتوسنهائيدوريابطالاوروباملحمةتاريخيةفيكارديف

الأدوار التاريخية للفريقين

دخل ريال مدريد المباراة وهو يحمل لقب "ملك أوروبا" بعد فوزه بالبطولة في الموسمين السابقين (2015-2016، 2016-2017)، بينما سعى يوفنتوس لتحقيق حلمه الثالث في البطولة بعد غياب دام 21 عاماً منذ آخر تتويج له في 1996. الفريق الإيطالي كان قد قدم عرضاً دفاعياً رائعاً طوال البطولة، بينما اعتمد ريال مدريد على هجومه القوي بقيادة كريستيانو رونالدو وكريم بنزيما.

أحداث المباراة

انطلقت المباراة بوتيرة سريعة، وافتتح ريال مدريد التسجيل في الدقيقة 20 عبر كريستيانو رونالدو بعد تمريرة ذكية من داني كارفاخال. لم يمر سوى 7 دقائق حتى تعادل يوفنتوس عبر ماريو ماندجوكيتش بتسديدة رائعة من داخل المنطقة. انتهى الشوط الأول بالتعادل 1-1، لكن الشوط الثاني شهد سيطرة كاملة لريال مدريد.

سجل كازيميرو الهدف الثاني لريال في الدقيقة 61 بتسديدة قوية من خارج المنطقة، ثم أضاف رونالدو الهدف الثالث في الدقيقة 64 بعد عرضية من لوكا مودريتش. وأكمل ماركو أسينسيو التسجيل في الدقيقة 90 ليحسم المباراة لصالح ريال مدريد بنتيجة 4-1.

الإنجاز التاريخي لريال مدريد

بهذا الفوز، حقق ريال مدريد إنجازاً غير مسبوق في عصر البطولة الحديثة، حيث أصبح أول فريق يحتفظ بلقب دوري الأبطال لثلاث مواسم متتالية. كما سجل كريستيانو رونالدو اسمه في التاريخ كأفضل هداف في النهائيات برصيد 12 هدفاً.

أما يوفنتوس، فقد خرج بخفي حنين للمرة الثانية في ثلاث سنوات، لكن أدائه في البطولة كان مشرفاً بقيادة مدربه ماسيميليانو أليغري والنجم جانلويجي بوفون.

الخاتمة

ظل نهائي 2017 محفوراً في ذاكرة عشاق كرة القدم كواحد من أكثر النهائيات إثارة وتاريخية. بينما أكد ريال مدريد سيطرته على أوروبا، قدم يوفنتوس عرضاً مشرفاً رغم الخسارة. المباراة كانت تتويجاً لموسم رائع، وتركت إرثاً لا ينسى في سجلات دوري أبطال أوروبا.