حمى كرة السلة

في 20 نوفمبر 2001، شهد ملعب برج العرب بالإسكندرية واحدة من أكثر المباريات إثارة في تاريخ المواجهات العربية، عندما تغلب المنتخب المصري على نظيره الجزائري بنتيجة 5-2 في تصفيات كأس العالم 2002. هذه المباراة التي لا تزال محفورة في ذاكرة عشاق الكرة في الوطن العربي، كانت أكثر من مجرد مواجهة رياضية، بل تحولت إلى صراع كروي مشحون بالعواطف والتنافس الشريف.مباراةمصروالجزائرعامذكرىلاتُنسىفيتاريخالكرةالعربية

السياق التاريخي للمواجهة

جاءت هذه المباراة ضمن التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2002 في كوريا واليابان. كانت المجموعة تضم بالإضافة إلى مصر والجزائر، منتخبات المغرب والسنغال. وكانت المباراة بمثابة فرصة أخيرة للمنتخب المصري للحفاظ على آماله في التأهل، بينما سعى الجزائريون لتأكيد تفوقهم.

أحداث المباراة الملحمية

شهدت المباراة أداءً استثنائيًا من النجوم المصريين، حيث سجل حسام حسن هدفين، بينما أضاف كل من أحمد حسن وخالد بيبو وأحمد بلال هدفًا لكل منهم. أما الجزائر فقد سجل لها كل من بلال دزيري وسفيان فيلالي.

تميزت المباراة بالعديد من اللحظات الحاسمة:- التقدم المصري المبكر الذي وضع ضغطًا كبيرًا على الجزائريين- رد الفعل الجزائري القوي في الشوط الأول- التفوق التكتيكي للمدرب المصري محمود الجوهري- الأداء المتميز لقلبي الدفاع المصري

تداعيات المباراة

على الرغم من هذا الفوز الكبير، لم يتمكن المنتخب المصري من التأهل لكأس العالم، حيث احتلت الجزائر المركز الثاني في المجموعة بتسع نقاط، بينما جاءت مصر في المركز الثالث بسبع نقاط. ومع ذلك، ظلت هذه المباراة محطة مهمة في تاريخ الكرة المصرية والعربية.

الإرث التاريخي

بعد مرور أكثر من عقدين على هذه المباراة، لا تزال ذكراها حية في أذهان عشاق الكرة. لقد أصبحت هذه المواجهة نموذجًا للتنافس الشريف بين منتخبين عربيين، ودرسًا في أهمية الضغط النفسي والإعداد الجيد للمباريات الحاسمة.

اليوم، عندما يتذكر المشجعون مباريات القرن الحادي والعشرين الكبرى، تأتي مباراة مصر والجزائر 5-2 عام 2001 في مقدمة القائمة كواحدة من أكثر المواجهات إثارة وتشويقًا في تاريخ الكرة العربية.